*لا جديد بالقوائم الحزبية والوجوه معروفة وبعض القائمين عليها يعتقد بأنه من سيقود المسيرة

*الخلافات التي ظهرت بين الأحزاب ستنتقل لمجلس النواب القادم..

*كان هناك سرقات مياة كبيرة على امتداد الوطن وتم التعامل معها 

*الملقي حاول إقناعي بعدم الانسحاب من حكومته..والشارع الأردني كان قاسياً عليه

*تأذيت بسبب الشلالية..

عبد العزيز الخالدي 

تصوير : ليث الغزاوي 

فيديو: علاء البطاط

أستضافت وكالة أنباء رم ومجموعة الشاهد الإعلامية وزير المياة والري الأسبق الدكتور حازم الناصر في لقاء تحدث خلاله عن

قضايا سياسية وحزبية وبرلمانية ومحلية هامة بكل جرأة وصراحة وشفافية وكشف حقائق لأول مرة ..


وبدأ الناصر مقابلته مع "رم" بالحديث عن المرحلة القادمة المتمثلة بإجراء الانتخابات البرلمانية وقال الناصر "المشهد الإنتخابي القادم سيكون مختلف عن السابق بدخول الأحزاب وتابع :

كمراقب لهذه القوائم التي تم الإعلان عنها اعتقد بأنه لا جديد في هذه القوائم والوجوه معروفه مع دخول عنصر الشباب بقوة على

هذه القوائم "


وأضاف:

" الشباب ليس لديهم سجل سياسي طويل حتى نقوم بتقيمهم والمجلس النيابي القادم سيكون الابن الشرعي لمجلس النواب التاسع عشر والخلافات التي ظهرت بين الأحزاب ستنتقل لمجلس النواب القادم في حال نجاح عدد كبير من الأحزاب"


ويرى الناصر بأنه سيكون هناك صعوبة في التفاهم بين مجلس النواب القادم والحكومة التي سيتم تشكيلها وسبب ذلك الهالة الحزبية وما اعطي للأحزاب من فضاء واسع جعل بعض القائمين على هذه الأحزاب يعتقد بأنه هو من سيقود المسيرة في المستقبل القريب دون اعتبار للحكومات وان الحكومات سترضخ للأوامر الحزبية ..


وأكمل الحكومات ترضخ لأسس ديمقراطية وترضخ للدستور الأردني وصلاحيات النواب ولكن لا ترضخ للمزاجيات والمصالح الشخصية الضيقة..

وأكد الناصر أن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين فتح باب الديمقراطية والمشاركة السياسية على مصراعيه وقام بدعم مشاركة الأحزاب بالحياة السياسية بشكل كبير ..

ونوه الناصر الى أن هناك قلق من استدامة الأحزاب السياسية لأن التجربة ما زالت في بدايتها وتابع: 

شراء المقاعد ليس شراء الأصوات والأموال المطلوبة من القامات السياسية التي ستكون على رأس القوائم الحزبية هو تبرع للحزب حتى يقوم بمهامة وعمل الدعاية الإعلامية وهذا الشيء موجود بقانون الهيئة المستقلة للإنتخابات ..


وفيما يخص الوضع المائي في الأردن اليوم أشار الناصر أن التحدي المائي بسبب المناخ والنمو السكاني والهجرات واللجوء ، وهذا التحدي قابلته الحكومات المتعاقبة بجدية عالية من خلال العمل على إنشاء بنية تحتيه قادرة على استيعاب هذه التحديات وتزويد كافة شرائح المجتمع الأردني بالمياة..

وأضاف :

أنفقت الحكومات المتعاقبة مليارات الدنانير لحل مشكلة المياه حتى يكون هناك قوة في هذا القطاع لخدمة الأردنيين..


وعلى صعيد آخر يرى الناصر أن قطاع المياة تعرض لهزات كبيرة على مستوى الإدارة العليا وعلى مستوى القيادات و أتت قيادات على هذا القطاع خلال الأربع سنوات الماضية وما يزيد ليس لها علاقة بقطاع المياة وجاءت لتتعلم وتجرب بقطاع حساس يهم كل مواطن أردني..

وأكمل قطاع المياه تعرض لهجمة من بعض الجهات الرقابية التي ارعبت واربكت الموظفين العاملين في وزارة المياه والري وهذا ما سبب تعطيل المشاريع بشكل كبير وضياع أموال على وزارة المياة ..


وقال الناصر" كان هناك سرقات مياة كبيرة على امتداد الوطن وتم التعامل معه من خلال أجهزة كثيرة من الدولة وتابع :

قمنا بإجراءات فنية لمنع هذة الاعتداءات وقمنا أيضاً بتحويل قضايا إلى القضاء الأردنى والتعامل معها من خلال القضاء "

وأضاف :

" تأذيت بسبب أن قطاع المياه يحتاج إلى جراءة كبيرة في احقاق سيادة القانون وعندما تكون لديك النية والعزم لتفعيل القانون بعدالة تتصادم مع جهات عديدة وأشخاص متنفذين ولهم اصدقاء داخل الدولة ..


وأشار الناصر الى احداث رحيل حكومة الدكتور هاني الملقي متحدثاً بأن الشارع الأردني كان قاسياً على الملقي ..

وفيما يخص رحيل الناصر عن حكومة الملقي بتعديل وزاري قال : " الخلاف لم يكن مع الملقي وكان الملقي متمسك بي بشكل كبير لكنني رأيت أن الانسحاب مناسب بسبب حضور شخص اعتقدت أنه بوجودي يأخذ منصب نائب رئيس الوزراء ليس عادلاً ولا يناسبني"

وذكر الناصر أن اصعب القرارات التي قام بتخاذها عندما قامت الشركة المنفذة لمشروع الديسي بتقديم مطالبة مالية إضافية بقيمة ٥٦٥ مليون دولار على الحكومة الأردنية وطلبت مصالحة وهذه المصالحة كانت بحدود ٣٠٠ مليون دولار حتى تنتهي القضية وكانت هناك عدة أشخاص وجهات تطلب إنهاء القضية كتسوية ودية ودفع مبلغ ٣٠٠ مليون دولار ولكنني رفضت واصريت أن تسير الأمور وفق العقد ، وذهبنا للتحكيم في بريطانيا وفرنسا والتحكيم الدولي يحتاج ملايين وسرنا بهذا القرار وكان هذا الشيء في زمن حكومة الدكتورعبدالله النسور وفي آخر أيام القضية كانت هناك ضغوط علي وعلى النسور أن تصبح هناك تسوية وديه لأن الأردن سيخسر القضية وربحنا القضية وربنا أكرمني أن نتيجة القضية كانت قبل يوم واحد من تقديم استقالتي في حكومة الملقي ..


واختار الناصر "علم كفاح والنجاح " عنواناً مناسباً لقصة حياته..

ووجه الناصر سؤال لشخص دون ذكر اسمه مفاده ، من اين لك هذا؟ 

وختم الناصر لقاءه مع رم برسالة لأحدهم مضمونها "يا خسارة العشرة والعيش والملح"